محاربة الارهاب ليست بالسلاح فقط .لان الحرب بالسلاح يمكن ان تبدا و تنتهي عشرات المرات لانها لا تعالج جذور المشكلة بل تقدم انصاف حلول. فالارهاب فكر قبل ان يكون سلاح فان قضينا علي الفكر الارهابي و مصادره سوف نستطيع بعدها ابادة الارهاب الي غير رجعة . السؤال هنا هل نظامنا التعليمي قادر علي بتر الفكر الارهابي من جذوره ؟ في رايي لا لانه ببساطة لا يشجع علي شى بل الاستظهار الاعمي لمجموعة من المعلومات التي قد تكون ليست ذا قيمة بالنسبة للكثيرين و ايضا طريقة التدريس الصماء التي قضت علي جوهر العملية التعليمية داخل المدارس و اصبح التعليم وسيلة للكسب اكبر منه كرسالة مقدسة لانها مهنة الانبياء . و ما علاقة هذا بمحاربة الارهاب؟ ان النظام التعليمي قاءم كما ذكرنا علي الحفظ و الاستظهار الاعمي ، مما يجعل الطلاب غير قادرين او بالاصح لا يمتلكون اليات النقد البناء للمعلومات التي يدرسونها، و هذا يجعلهم فريسة سهلة للفكر المتطرف و تكون النتيجة ارهاببين جدد و ضحايا لا يحصون. فلابد ان تكون الامتحانات ليست و سيلة لقياس كم المعلومات لدي الطالب و حسب ،بل لابد ان تقيس ايضا مدي فهمه و قدرته علي نقد المادة المقدمة له و الاضافة اليها ايضا، عندءذ سنخلق جيلا من المفكرين و المبدعين من الطلاب و غيرهم هذه مشكلة واحدة من جملة مشكلات كثيرة فالاهتمام بالتعليم و الثقافة هم اساس مكافحة الارهاب و ليس السلاح علي الرغم من اهميته. و علي طلاب كلية التربية و انا منهم ان يسالوا انفيهم سؤال واحدا هل هم قادرون علي اصلاح نطام التعليم ، ان لم تبدا بنفسك فلن يحدث اي تغيير ولهذا لا يجب الاعتماد علي الحكومة في اصلاح التعليم لان البداية ستكون بنا و منا . يا معلمو المستقبل هل انتم قادرون علي الاضطلاع بمثل هذه المهمة المقدسة . لما لا تكونوا معلمين علماء كل في مجاله . يطلق علينا في كلية التربية لقب الطالب المعلم فلماذا لا نحصل علي لقب المعلم العالم بعد التخرج و نكون ورثة الانبياء.علما بان هذا الامر سيحل جميع مشكلات المعلم المادية حيث ان البحث العلمي يمكن ان يكون مصدرا غير عاديا للرزق ،و الاجتماعية حيث سيرتفع شان المعلم و يصل لدرجة العلماء ،و مهنيا حيث سيجعله متمكنا في مادته عالما و باحثا فيها لا معلما فقط. اخيرا احب ان اقول ان مكافحة الارهاب لن تؤتي ثمارا حقيقيا الا في ظل وجود نظام تعليم راقي و نشاط لحركة الثقافة و البحث العلمي و ان المعلم الذي يتم اعداده الان في كليات التربية عليه ان يضع نصب اعينه ان رسالته ليست كسب للرزق فقط بل هي اكبر و اسمي بكثير و ان المعلم يمكنه قلب نظام الكون بما يزرعه في عقول الطلاب . و لهذا يجب توطيف التعليم كوسيلة للقضاء علي الارهاب
السبت، 28 مارس 2015
الثلاثاء، 10 مارس 2015
اخطاء شاءعة فيها تربية الاولاد
عادة ما يلجا الامهات الي الطرق السهلة التي لا تكلفهم عناء بغض النظر عن مدي تاثيرها السلبي او الايجابي علي الطفل و اليكم مجموعة من الاخطاء التي يقع فيها الامهات بسبب ذلك
1-عقدة الخوف:
عندما يستيقظ الطفل ليلا فتقوم الام بالتربيت علي كتفه بعنف و تخيفه من ابو رجل مسلوخة او البعبع الذي يخطف الاطفال في اليل ،فينام الطفل مذعورا و هي تظن ان قد انها لم تغرس فيه شيء رديء. لكنها في الحقيقة غرست بداخله عقدة الخوف ،فينشا ضعيفا لا يقدر علي تحمل مصاءب الحياة.
2-غريزة الثار:
عندما يرتطم الطفل بالارض ،تحمله الام علي كتفها و كمحاولة لارضاءه تنهال بالضرب علي الارض و تعاتبها علي ما فعلته. وقد تصنعها مع الاخ الاكبر ايضا فاذا حدث شيء ما ضايق الصغير من اخوه الاكبر فتتظاهر الام بانها تضرب الاخ الاكبر ،فيرتاح الرضيع لان امه قد اخذت بثاره. و لن يرتاح بعد ذلك الا بالانتقام من كل من يضايقه.
3-الشراهة و الانانية:
كثيرا ما يتبرم الاطفال من الطعام ، فتقوم الام بعمل مسابقة وهمية بينه و بين اخيه الاكبر الذي يتظاهر بانه سياكل الطعام كله بمفرده ،وتقوم الام بدور من يفاضل الصغير علي الكبير. وتكون النتيجة ان الطفل يلتهم الطعام لا بسبب الجوع او حبا ف الطعام لكن بسبب خوفه من ان يصبح الطعام في فم اخيه،وهو بهذا يتعلم الانانية و الايثار.
4-الحلو و الوحش:
اثناء تدليلنا للطفل نميل لان نجعله يردد ان فلان وحش و انه هو الوحيد "الحلو" وينشا علي هذا الاسلوب فلا يفبل ان ينافسه احد. ومن هنا نري ناس يعتبرون انفسهم ابرارا ولهم الملكوت و يحتقرون الاخرين.
5-حلم الكمال:
رغبة في ان تجعل ابنها من المتفوقين فانها تزرع بداخله حلم الكمال فينشا لا يرضي بصغاءر الامور. فلو نقص ولو نصف درجة في الامتحان تذهب للمعلمة لتستفسر عن السبب و غالبا ما تعود و النصف درجة معها ،فهي تربي ابنها علي ان يحصل علي كل شئ. اعلي الدرجات ، التحيات و التقديرات من الجميع و تعلمه انه افضل من الكل و علي الجميع ان يقدره افضل تقدير. و ينشا الطفل علي هذه الطريقة و يشعر بالنقص ان لم يقدره احد كما يريد او لم يحصل علي ما يريد من درجات و تقديرات في كل ما يصنعه.
والان علينا ان نتوخي الحذر بشدة من هذه الاخطاء لعلها تساعد فيها تدمير حياة ابناءنا الروحية و قد تساعد ايضا علي تقويض علاقاتهم بالاخرين.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)